رمضان يضاعف اضطرابات النوم

أسلوب الحياة في شهر الصيام يفاقمها والتغلب عليها يكون بتنظيم الوقت
قالت الدكتورة زبيدة بنمامون، الكوتش والمعالجة النفسية، إن اضطرابات النوم من المشاكل التي تتفاقم في رمضان، بسبب تغيير أسلوب الحياة، مبرزة أن تجنب المنبهات في الساعات الأخيرة قبل النوم، وتنظيم الوقت كفيلان بتمكين الشخص من الاستمتاع بنوم جيد. وفي ما يلي نص الحوار:
> لماذا يشتكي كثيرون من اضطرابات النوم في رمضان؟
> يعاني كثير من الناس بسبب اضطرابات النوم، غير أنه في رمضان تزيد حدة وعدد المتأثرين بها، لأن البعض لا ينام إلا بعد تناول السحور، بينما هناك من لا يستطيع العودة للنوم بعد السحور، وتختلف هذه العادات الرمضانية من شخص لآخر.
وبشكل عام هناك اضطرابات نوم أسبابها مرضية، أو أن الشخص يتعاطى بعض الأدوية فتسبب له هذا المشكل، إضافة إلى الأشخاص الذين يشربون الكحول أيضا، كما يمكن أن تسببها مأكولات ومشروبات، تؤثر على جودة النوم.

> ما هي الأسباب المباشرة التي تؤدي إلى هذه الاضطرابات؟
> غالبا ما يسببها القلق والتوتر أو الاكتئاب، أو تناول القهوة بشكل كبير، إضافة إلى بعض الأمراض التي ينتج عنها تدهور النوم، من قبيل الحساسية، وهناك أيضا عوامل نفسية كثيرة.

> ماذا عن أعراض هذه الاضطرابات؟
> بعض الأشخاص لا يستطيعون الخلود للنوم ليلة كاملة، وهناك من يستيقظ في ساعة معينة، وغالبا ما يكون الأمر عاديا حينما يعاني الشخص بين الفينة والأخرى هذه الأعراض، لكننا نكون أمام اضطراب حينما تتكرر بصفة يومية، أو أكثر من ثلاث مرات في الأسبوع.

> برأيك هل يجب استشارة الطبيب في هذه الحالة؟
> إذا كان بشكل يومي وقبل رمضان، فإنه من الواجب على الشخص أن يزور طبيبا مختصا، خاصة أن بعض الأشخاص لا يتناولون المنبهات أو أدوية أو غيرها، ورغم ذلك يعانون هذه المعضلة، لذلك وجبت زيارة الطبيب.

> ما هي الأخطاء التي يرتكبها الأشخاص والتي تترتب عنها هذه الاضطرابات؟
> هناك أيضا بعض الأمور التي وجب تجنبها، من قبيل الرياضة في الليل، التي تنشط الجسم وتجعله منتجا وغير مستعد للنوم، الأمر نفسه بالنسبة إلى بعض الأنشطة، من قبيل الكتب التي تدفع قارئها للتفكير في قرارات مصيرية وغيرها، من الأفضل تجنبها بالليل. ومن الأخطاء أيضا، عدم الحفاظ على توقيت محدد للنوم، كما أن هناك من يسهر ويحاول أن يعوض ما فاته في الصباح، وهذا الأمر غير صحيح لأن النوم لا يعوض، وبالتالي وجب على الشخص تأجيل النوم إلى الساعة التي ألف النوم فيها لليلة الموالية.

> كيف يمكن للمريض التغلب على هذا الاضطراب؟
> هناك العديد من الأمور، أبرزها تقنيات التنفس، التي تقلل من التوتر، وتزيد من فرص النوم، ومن الضروري أيضا الابتعاد عن جميع أنواع المنبهات والمنشطات، في الساعات الأخيرة قبل النوم، وعدم مشاهدة محتوى عنيف مثل أفلام “الأكشن” قبل النوم، وتجنب تأثير الشاشة (التلفاز والهاتف والحاسوب)، في الساعة الأخيرة، لأنها تسبب اضطرابات أيضا، ومن المستحب أيضا تجنب النوم مرات عديدة في اليوم، إذ يكفي 20 دقيقة قبل الفطور أو بعده.
أجرى الحوار: عصام الناصيري

23 avril 2021

0 responses on "رمضان يضاعف اضطرابات النوم"

Leave a Message

Votre adresse de messagerie ne sera pas publiée.

benmamounzoubida.com. All rights reserved.
X
Aller à la barre d’outils