
الكوتش بنمامون قالت إن التوتر له تداعيات خطيرة وحذرت من الاستهانة به
قالت الدكتورة زوبيدة بنمامون، إن التوتر العادي لا خوف منه، لأنه يحفز على أداء المهام، بيما حذرت من القلق المفرط، الذي يمكن أن تكون له تداعيات خطيرة على الصحة النفسية والجسدية.
وأكدت المعالجة النفسية ذاتها، أن رمضان لا علاقة له بالتوتر، إنما هناك عادات غير صحية تجعل الصائمين ضحايا للقلق والعصبية، من قبيل عدم تنظيم الوقت وقلة النوم والتغذية غير السليمة. وفي ما يلي نص الحوار:
> كيف يمكن تعريف “الستريس” وما الذي يجعل مستواه يرتفع في رمضان؟
> لا يكون القلق أو “الستريس” سلبيا دائما، لأنه يمكن أن يكون حافزا للقيام بالأعمال اليومية وتحقيق الأهداف، لكنه يصبح ضارا حينما يزيد عن اللزوم، إذ يمكن أن يؤدي إلى الأمراض، إذ أن التوتر يفرز هرمون “الأدرينالين”، الذي يحفز الشخص، إذ أن “البرود” لا يساعد على أداء المهام. الخطير في الأمر هو تفاقم التوتر، الذي يمكن أن يؤدي إلى نوبات هلع و”فوبيا” اجتماعية، كما يمكن أن يسبب الاكتئاب، ويترك الكثير من التداعيات، التي لا يمكن التخلص منها إلا بتدخل طبي، لدى طبيب نفسي أو معالج نفسي أو “كوتش».
> ماذا عن القلق الذي يصاحب الصيام؟
> إذا كان الصيام عن الأكل والشرب في رمضان، فيجب تغذية الذات للحفاظ على التوازن النفسي لتجنب التوتر المفرط. وهناك أغذية أيضا تجلب “الستريس”، من قبيل تناول كمية كبيرة من السكريات، التي تسبب القلق، أما رمضان فلا علاقة له ببعض السلوكات، التي تظهر على الصائمين، من قبيل العصبية والسياقة بعنف. وهناك ثلاثة أسباب رئيسية تتحكم في هذا الأمر، وهي قلة النوم، وسوء التغذية، وعدم تنظيم الوقت. ويؤدي عدم تنظيم الوقت إلى قلة النوم، إذ أن الشخص يرغب في القيام بجميع التزاماته بالليل، وكأن النهار لا يصلح لها، علما أن الشخص يمكن أن يكون منتجا في رمضان، شريطة النوم لساعات كافية.
> تحدثت عن التغذية، كيف تؤثر على مزاج الشخص في رمضان؟
> هناك من يتناول كمية كبيرة من الأكل في وقت واحد، ما يجعله غير قادر على القيام ببعض المهام أو النوم، وهنا تكمن أهمية تناول كميات مناسبة من الأكل في أوقات متفرقة، وشرب الماء بكميات كافية، لأنه يساعد الجسم على الهدوء.
وأما تنظيم الوقت، فهو مسألة مهمة أيضا، إذ تجد البعض يركز على مسائل ثانوية، تأخذ منه الوقت الكثير، بينما يجب التركيز على الضروريات، والعمل على الأمور المهمة، ومحاولة التخلص من بعض المهام في رمضان، التي ليست لها أهمية كبيرة بالنسبة إلينا.
> كيف يمكن مسايرة التوتر والتغلب عليه في رمضان؟
> تحدثنا في البداية عن تغذية الروح، والتي تلعب دورا أساسيا في التخلص والهروب من الضغوطات والتوتر، من قبيل “الميديتسيون” أو التأمل، الذي يمكننا ممارسته بطرق مختلفة، فبالنسبة إلى المتدينين يمكنهم التأمل بالذكر والصلاة، بالإضافة إلى استعانة الشخص بتقنيات التنفس، التي يعتمد عليها المعالجون في الحصص الفردية والجماعية، وهي متوفرة على الأنترنت أيضا، إذ تساعد على مسايرة ومجاراة التوتر والقلق.
أجرى الحوار: عصام الناصيري
0 responses on "تغذية الذات للتغلب على “الستريس”"